emadelmasry عضو مبتدأ
عدد المشاركات : 93 العمر : 36 العمل/الترفيه : طالب جامعى نقاط التميز : وسام : وسام2 : نقاط : 100 تاريخ التسجيل : 13/04/2008
| موضوع: توبة شاب عن اللهو واللعب الإثنين أبريل 14, 2008 4:07 am | |
| عن ثابت البناني ، قال . كان صلة بن أشيم يخرج إلى الجبال فيتعبد فيها . فكان يمر على شباب يلهون ويلعبون . قال . فيقول لهم : أخبروني عن قوم أرادوا سفرا فجازوا النهار عن الطريق وناموا الليل ، متى يقطعون سفرهم ؟ قال : فكان كذلك يمربهم ويعظهم قال : فمر بهم ذات يوم ، فقال لهم هذه المقالة، فقال شاب منهم : ياقوم ! إنه والله
مايعني بهذا غيرنا نحن بالنهار نلغو وبالليل ننام . ثم اتبع صلة، فلم يزل يختلف معه ويتعبد معه حتى مات ، رحمهما الله .
توبة فتى من الأزدكان عن التأنث والتخنث
عن رجاء بن ميسور المجاشعي ، قال :
كنا في مجلس صالح المري وهو يتكتم . قال : لفتى بين يديه اقرأ يافتى! فقرأ الفتى . (وأنذرهم يوم الأزفة إذ القلوب لدى الحناجر كاظمين ماللظالمين من حميم ولاشفيع يطاع ). أسورة المؤمن ، الآية : 118 . فقطع صالح عليه القراءة، وقال : كيف يكون لظالم حميم أو شفيع ، والمطالب له رب العالمين ؟ إنك والله لو رأيت الظالمين وأهل المعاصي يساقون في السلاسل والأنكال إلى الجحيم ، حفاة عراة، مسودة وجوههم ، مزرقة عيونهم ، ذائبة أجسادهم ، ينادون : ياويلنا ياثبورنا ! ماذا نزل بنا؟ ماذا حل بنا؟ أين يذهب بنا؟ ماذا يراد منا؟ والملائكة تسوقهم بمقامع النيران ، فمرة يجرون على وجوههم ويسحبون عليها منكبين ، ومرة يقادون إليها مقرنين ، من بين باك دما بعد انقطاع الدموع ، ومن بين صارخ طائر اللب مبهوت ، إنك والله لو رأيتهم على ذلك لرأيت منظرا لايقوم له بصرك ، ولايثبت له قلبك ، ولاتستقر لفظاعة هوله على قرار قدمك ! ثم نحب (،) وصاح : ياسوء منظراه ! ياسوء منقلباه ! وبكى، وبكى الناس . فقام فتى من الأزدكان ( فيه شيء من التخنث والميوعة ) و به تانيث ، فقال . أكل هذا في القيامة يا أبا بشر؟ قال : نعم والله يا ابن أخي ، وماهوأكثر! لقد بلغني أنهم يصرخون في النارحتى تنقطع . أصواتهم ، فما يبقى منهم إلا كهيئة الأنين من المدنف (ا). فصاح الفتى : إنا لله ! واغفلتاه عن نفسي أيام الحياة ، وا أسفا على تفريطي في طاعتك ياسيداه ! وا أسفا على تضييعي عمري في دار الدنيا! ثم بكى ، واستقبل القبلة، فقال : اللهم ! إني استقبلك في يومي هذا بتوبة لايخالطها رياء لغيرك ! اللهم ! فاقبلني على ماكان في ، واعف عما تقدم من فعلي ، وأقلني عثرتي، وارحمني ومن حضرني ، وتفضل علينا بجودك وكرمك ! يا أرحم الراحمين ! لك ألقيت معاقد الآثام من عنقي ، وإليك أنبت بجميع جوارحي صادقا لذلك قلبي ، فالويل لي إن لم تقبلني ! ثم غلب فسقط مغشيا عليه ، فحمل من بين القوم صريعا، فمكث صالح وإخوته يعودونه أياما ثم مات - والحمد لله - فحضره خلق كثير يبكون عليه ويدعون له ، فكان صالح كثيرا مايذكره في مجلسه فيقول : بأبي قتيل القرآن ، وبابي قتيل المواعظ والأحزان ! قال : فرآه رجل في منامه ، قال : ماصنعت ؟ قال : عمتني بركة مجلس صالح فدخلت في سعة رحمة الله التي وسعت كل شيء .
من كتاب التائبون الى الله للشيخ ابراهيم بن عبدالله الحازمي | |
|